صوت الدعاة تنعي ببالغ الحزن والأسي الداعية الإسلامي دكتور نادي حجاج إمام مسجد الحصري
ببالغ الحزن والأسى نودع الأخ الفاضل والعزيز الزميل د. نادى حجاج الإمام والخطيب بأوقاف الجيزة؛ والمدرس بجامعة 6 أكتوبر ؛ والذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 11 ذو الحجة بمستشفى الدعاة بالقاهرة؛ إثر إصابته بحادث مروع أثناء عودته إلى منزله بعد أداء واجبه الوظيفي خطبة الجمعة 7 ذو الحجة بمسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر .
الفقيد – رحمه الله – كان دائم الذكر والثناء على الله – عز وجل – ولا سيما في عشر ذي الحجة .
وكانت آخر كلمات له سطرها على صفحته على الفيس بوك قبل وقوع الحادث بساعات:
” وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو
يا مفرج الهموم فرج همنا ، ويا مغيث أغثنا ، ويا رحمن ارحمنا
لا حول ولا قوة إلا بالله
الموعد النهائي غدا ً!!! ” أ.هـ
فقد ختم الله له بخير وعمل صالح في الأيام والأشهر الحرم؛ ولا سيما بعد خطبة الجمعة وأداء عمله الوظيفي؛ فقد كان مجتهدا خلوقا صبورا محبا للدعوة والعلم والعلماء.
ولحبه للعلم والعلماء كان يكثر في خطبه ودروسه من الحديث عن العلم والعلماء .
ومنها هذا المقطع على اليوتيوب بمناسبة رحيله عن فضل العلم والعلماء :
https://www.youtube.com/watch?v=eYz_XK_SZ8w
وقد أجرى الكريم عادته أن من عاش على شئ مات عليه؛ ومن مات على شئ بعث عليه؛ فالإنسان الذي يداوم على الطاعة وأصبحت سجيةً له يستعمله الله – عز وجل- في عمل الخير عند خاتمته؛ بل ويعسله كما جاء في الحديث؛ فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:”إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ”، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وَمَا عَسَّلَهُ؟ قَالَ:”يُفْتَحُ لَهُ عَمَلا صَالِحًا، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ”. ( أحمد والحاكم والطبراني واللفظ له)؛ وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ؛ فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ”( أحمد والحاكم والطبراني والترمذي واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح)
وتناشد مجلة صوت الدعاة نيابة عن ائمة وزارة الاوقاف المصرية
وزارة الأوقاف القيام بواجبها تجاه أسرة الفقيد ؛ حيث إنه توفي على رأس العمل وأثناء أداء واجبه الوظيفي خطبة الجمعة ؛ وخرجت روحه إلى بارئها من المستشفى الخاص بها !!!
نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا؛ وأن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه؛ وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ؛ وأن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة،،،